رجل واحد بقوة الإيمان أحيا أمة من الموات
بسم الله الرحمن الرحيم
من التاريخ الإسلامى الهندى ..
الأخوة الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا رجل واحد ؛ ولكنه بقوة الإيمان والعقيدة أحيا أمة من الموات ..هو الإمام أحمد بن عبد الأحد السرهندى ، وأول الأحامدة الثلاثة الذين كانوا لهم أكبر الأثر فى تاريخ الإسلام فى الهند….
فقد قام بعمله فى عهد كانت البلاد فيه خاضعة لامبراطور عظيم ينتمى إلى الإسلام وإلى الأسرة المملكية المغوليةالمسلمة ، اسمه جلال الدين أكبر ، ولكن هذا الامبراطور استهان بالإسلام وتأثر بنظرة الهندوس فيه فطغى على أتباع الإسلام وحاول تحويلهم إلى دين جديد ابتكره بنفسه ، متأثراً بدين الهنادك وسماه ( الدين الالهى) وتجبر وقسا فى الدعوة إليه فكان ذلك محنة شديدة للإسلام فى هذه البلاد ، وقعت من صاحب قوة وسلطان ومن أعظم ملك كان ينتمى إلى الإسلام … وبسبب قوة السلطان والقهر الحكومى ضعف قادة المسلمين عن مقاومة هذه المصيبة ، وكان ذلك يقضى على بقاء الإسلام فى هذه البلاد الكبيرة الواسعة وهنا نهض الإمام أحمد السرهندى بإيمانه القوى وعلمه الجم وحكمته البليغة واختار لعمله خطة هادئة مؤثرة ، استطاع بها فى ظرف عقود من السنين إعادة رأس الحكم فى البلاد إلى الخضوع للعقيدة الإسلامية الصحيحة والعمل السليم للإسلام الصحيح .
واختار الإمام منهجاً اعتمد فيه على الاتصالات الشخصية المخلصة ، فاتصل برجال حاشية الملك وبمن يخدمون الملك وبأعوانه واجتهد لإثارة جذوة الإيمان الدفينة فى رماد قلوبهم وعاطفة حب التراث الذى ورثوه من آبائهم المسلمين وسعى لتغيير البيئة التى تحيط بالملك قام بذلك زاهداً كل الزهد فى المغريات المادية والانتفاع الشخصى متذرعاً بقوة الايمان والعلم يخاطب الأعيان من رجال البلاد ويثير فى نفوسهم الحمية الإسلامية .
وكتب الإمام رسائل كانت مؤثرة تدمى العيون وتشجى القلوب يذكر فيها ضعف الإسلام واستكانة العاملين به وبطش خصوم الإسلام بهم وانتهاك المحرمات والاستخفاف بالقيم الإسلامية ، وسجن الشيخ ولكنه حول سجنه إلى مركز للدعوة يخاطب السجناء واستمر فى جهده وجهاده دون أن يلين أو يستكين .
وأثمرت جهود الإمام ونفعت فى تغيير الأحوال وإصلاح رجال البلاط إلى أن خلف الملك المنحرف ابنه ( جهانجير) وكان متأثراً بجهود الإمام ، ثم خلفه ابنه ( متاى جهان ) ثم خلفه ابنه الملك ( أورنك زيب ) الذى امتلأ قلبه بالإيمان القوى والعزيمة والإصلاح وصار من عباد الله الصالحين حتى اعتبره بعض المؤرخين بمثابة سادس الخلفاء الراشدين …
وهكذا تثمر الجهود المخلصة من العلماء المخلصين ويمكن لرجل واحد أن يحيى أمة من الموات بإخلاصه وقوة إيمانه وسلامة العقيدة.
وهكذا تثمر الجهود المخلصة من العلماء المخلصين ويمكن لرجل واحد أن يحيى أمة من الموات بإخلاصه وقوة إيمانه وسلامة العقيدة.
ردحذففى هذه العبارة كل شىء
مقال متميز ومعلومات قيمة
تحياتى لك أستاذى
الأخت الفاضلة: أم عبد الرحمن
حذفجزاك الله خير الجزاء
السلام عليكم
ردحذفجلال الدين اكبر كان على الطريقةالصوفية المنحرفة ( المولوية ) على ما اعتقد
الهند من قديم الزمن وهى تنتشربها مئات الاديان والطوائف مما جعلها تربة خصبة لتمييع العقائد او اختلاف يصل حد السلاح والحروب
بالنهاية لا يصح الا الصحيح ولايعلو فوق كلمة الله تعالى كلام والغلبة دائما للحق ولو كان فى رجل واحد
لااله الا الله محمد رسول الله عليها نحيا ونموت ونبعث ان شاء الله
تحياتى لك استاذى بحجم السماء
الأخت الفاضلة: ليلى الصباحى
حذفبارك الله فيك وأعزك
وأشكرلك إضافتك القيمة
تقديرى واحترامى
موضوع ممتاز شكرا ومدونه رائعه
ردحذفأشكرلك أخى الكريم شهادتك الطيبة
حذفبارك الله فيك وأعزك
السلام عليكم...
ردحذفأعتقد أن الهند مر عليها عبر التاريخ الإسلامي كثير من المحاولات لاستنساخ النجاح الذي حققه الوثنيون مع النصرانية بتحريفها مع دين الإسلام، فنراهم قد استحدثوا عدة طوائف (أغلبها صوفي) أقرب للتشيع منها للسنة كالأحمدية وحديثا البهائية، وكان ذلك في فترة قوة ونشاط القوى الشرقية التي خلفت امبراطورية فارس، إلى أن نجح خلفاء الرومان في حمل لواء التحريف على الإسلام، فنراهم قد استحدثوا معتقدات وشرائع ومصطلحات فلسفية أقرب للشرك منها للإسلام، وصاروا يحاربوننا بها حتى يومنا هذا...
ويأبى الله إلا أن يتم نوره، فقد تعهد الله لنبيه ألا تستباح بيضة هذه الأمة من عدو من خارجها، ولن يتأتى ذلك إلا بالرجال.
تقبل تحياتي...
أخى الكريم : بهاء
حذفأسعدتنى كثيراً الإضافة القيمة والمعلومات الرائعة والتى أثرت المقال
جزاك الله خيراً كثيراً
وتقبل تقديرى واحترامى
السلام عليكم أستاذ محمد
ردحذفأشكرك جزيل الشكر علي هذه المقالة الرائعة، لأنني قد تعلمت منها الكثير وعرفت من خلالها أشياء كنت أجهلها.
ربما عبارتك الاخيرة التي ختمت بها مقالتك قد أوجزت لنا سر نجاح من يريد الإصلاح والبناء، وهو الإخلاص وإبتغاء وجه الله النابع من إيمان صادق وعقيدة سليمة، ربما هذا هو ما نحتاج إليه الأن في ظل ما تعانيه أوطاننا وما تواجهه من صراعات بين أبناءها لا يُبتغىَ من وراء أغلبها-إن لم يكن جميعها- إلا المصلحة الشخصية لا مصلحة الوطن والأمة.
نسأل الله السلامة.
..
كل الود والشكر والتحية والإحترام.
السلام عليكم أستاذ محمد
ردحذفأشكرك جزيل الشكر علي هذه المقالة لأنني قد تعلمت منها الكثير وعرفت منها أشياء كنت أجهلها.
ربما عبارتك الاخيرة التي ختمت بها مقالتك قد أوجزت لنا سر نجاح من يريد الإصلاح والبناء، وهو الإخلاص وإبتغاء وجه الله النابع من إيمان صادق وعقيدة سليمة، ربما هذا هو ما نحتاج إليه الأن في ظل ما تعانيه أوطاننا وما تواجهه من صراعات بين أبناءها لا يُبتغىَ من وراء أغلبها-إن لم يكن جميعها- إلا المصلحة الشخصية لا مصلحة الوطن والأمة.
نسأل الله السلامة.
كل الود والتحية والإحترام.
أخى الفاضل الكريم : أحمد صالح
حذفوعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الشكر الجزيل لك ..
وأشكرلك تعليق الطيب والقيم
وتقبل خالص تقديرى واحترامى
بارك الله فيك وأعزك
السلام عليكم و رحمة الله
ردحذفمقال قيم أ/محمد ، و لا أعلم لماذا تذكرت شيخ المجاهدين عمر المختار عندما قرأت عبارتك " ويمكن لرجل واحد أن يحيى أمة من الموات بإخلاصه وقوة إيمانه وسلامة العقيدة."
لك جزيل الشكر .
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حذفالأخت الفاضلة: ريهام المرشدى
نعم قد يكون هناك تشابه بينهما
ونسأل الله تعالى أن يرزق الأمة رجلاً من أمثال هؤلاء
اللهم آمين
تقبلى سيدتى تقديرى واحترامى
وبارك الله فيك وأعزك
مقال رائع
ردحذفتحياتى
أخى الكريم : مسلم مصرى
حذفشكراً لك على الزيارة الطيبة والتعليق الكريم
تقبل تقديرى واحترامى
بارك الله فيك وأعزك
هذا رجل واحد والجال قليلون
ردحذفاين نحن منهم واين همن منا
عوضنا على الله
أستاذنا الحبيب: فاروق فهمى
حذفأين نحن منهم ؟؟؟؟
سؤال يثير الكثير من الألم ..بل والخجل.
شكراً لك أستاذنا على تواصلك العطر
تقبل مودتى وتقديرى وخالص احترامى
بارك الله فيك وأعزك وحفظك ورعاك
والله شيء مشرف وأكثر من رائع تحياتي لاختيارك الرائع
ردحذفالأخت الفاضلة: كريمة سندى
حذفتحياتى لك ولتواصلك العطر الكريم
تقبلى سيدتى تقديرى واحترامى
بارك الله فيك وأعزك
السلام عليكم كيف صديقى القديم اكسجين مصر
ردحذفالأخ والصديق الكريم
حذفعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
مرحباً بعودتك للتواصل أسعدنى ذلك
بارك الله فيك وأعزك
وتقبل خالص تقديرى واحترامى
السلام عليكم موضوع يستحق الاهتمام
ردحذفتحياتى
أخى الكريم
ردحذفأسعدتنى زيارتك الطيبة
وأشكرك على تعليقك الطيب
بارك الله فيك وأعزك
فى كل زمن رجال يعملون بعلمهم وإن لم يعرفهم الباقيين
ردحذفيوما ما يكشف الله عن عملهم ومجهودهم فى نشر الدعوة ليخلد ذكراهم
ويكونوا عبرة
دولة الظلم ساعه هذا ما يثبته التاريخ
دمت بخير أستاذى
الأخت الفاضلة: رؤى عليوة
ردحذفنعم صدقت
وهذا مايجب أن نعلمه ويعلمه الجميع
تقبلى خالص تقديرى ىواحترامى
بارك الله فيك وأعزك