السبت، 17 مارس 2012

آية ومعنى / سورة الأعراف من الآية: (103) إلى (108)

سورة الأعراف من الآية: (103) إلى (108)


اللَّهُمَّ اْرْحَمْنيِ بالقُرْءَانِ وَاْجْعَلهُ لي إِمَاماً وَ نُوراً وَهُدى وَرَحْمَه


_____________________________________


ثُمَّ بَعَثْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ مُوسَى بِآَيَاتِنَا إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَظَلَمُوا بِهَا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ (103) وَقَالَ مُوسَى يَا فِرْعَوْنُ إِنِّي رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (104) حَقِيقٌ عَلَى أَنْ لَا أَقُولَ عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ قَدْ جِئْتُكُمْ بِبَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ فَأَرْسِلْ مَعِيَ بَنِي إِسْرَائِيلَ (105) قَالَ إِنْ كُنْتَ جِئْتَ بِآَيَةٍ فَأْتِ بِهَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (106) فَأَلْقَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُبِينٌ (107) وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذَا هِيَ بَيْضَاءُ لِلنَّاظِرِينَ (108) _____________________________________


[ معنى الآيات ]


قوله تعالى {ثم بعثنا من بعدهم موسى}


هذا شروع في ذكر القصص السادس مما اشتملت عليه سورة الأعراف، وهي قصص موسى عليه السلام مع فرعون وملئه. قال تعالى وهو يقص على نبيه ليثبت به فؤاده، ويقرر به نبوته، ويعظ امته، ويذكر به قومه


قوله تعالى{ثم بعثنا من بعدهم}


أي من بعد نوح وهود صالح ولوط وشعيب موسى بن عمران إلى فرعون وملئه من رجالات ملكه ودولته، وقوله بآياتنا. هي تسع آيات لتكون حجة على صدق رسالته وأحقية دعوته.


وقوله تعالى {فظلموا بها}


أي جحدوها ولم يعترفوا بها فكفروا بها وبذلك ظلموا أنفسهم بسبب كفرهم بها، واستمروا على كفرهم وفسادهم حتى أهلكهم الله تعالى بإغراقهم،


ثم قال لرسوله {فانظر كيف كان عاقبة المفسدين}


أي دماراً وهلاكاً وهي عاقبة كل مفسد في الأرض بالشرك والكفر والمعاصي. هذا ما دلت عيله الآية (103)


وأما الآيات بعدها فإنها في تفصيل أحداث هذا القصص العجيب. وأتى موسى فرعون وقال


{يا فرعون إني رسول الله من رب العالمين، حقيق}


أي جدير وخليق بي {أن لا أقول على الله إلا الحق، قد جئتكم ببينة من ربكم} دالة على صدقي شاهدة بصحة ما أقول،


{فأرسل معي بني إسرائيل} لأذهب بهم إلى أرض الشام التى كتب الله لهم وقد كانت دار آبائهم.


وهنا تكلم فرعون وطالب موسى بالآية التي ذكر أنه جاء بها فقال {إن كنت جئت بآية فأت بها إن كنت من الصادقين} أي فيما تدعيه وتقول به وتدعوا إليه. وهنا ألقى موسى عصاه أي أمام فرعون المطالب بالآية {فإذا هي ثعبان مبين} أي حية عظيمة تهتز {فإذا هي بيضاء للناظرين} بيضاء بياضاً غير معهود مثله في أيدي الناس. هذا ما تضمنته هذه الآيات الخمس في هذا السياق.





[ هداية الآيات ]


أولاً: تقرير الوحي الإِلهي وإثبات نبوة محمد صلى الله عليه وسلم، لأنه ما قُصَّ من أنباء الأولين لا يُتَلَقَّى إلا بوحي إلهي ولا يتلقى عن الله تعالى إلا رسول أَعِدَّ لذلك..


ثانياً: وجود البينات مهما كانت قوية واضحة غير كاف في إيمان من لم يشأ الله هدايته.


ثالثاً: المؤمن من آمن في الأزل، والكافر من كفر فيه.


رابعاً: الطبع على قلوب الكافرين سببه اختيارهم للكفر والشر والفساد وإصرارهم على ذلك كيفما كانت الحال.

منقول للفائدة : أخوكم فى الله / سمير الألفى

http://mhg1962.rigala.net/t227-topic

هناك تعليق واحد:

  1. مساء الورد محمد

    لا أملك أن أقول إلا بارك الله فيك وجزيت خيراً

    على كل حرف نثر في هذا الإدراج وعسى الله أن يجعله

    شفيع لك يوم القيامة ..

    تحياتي وإحترامي

    ردحذف

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...