رسالة من فتاة

بسم الله الرحمن الرحيم

انا واحدة عمري 30 سنة دارسة جامعية ومثقفة والحمدلله مشكلتي هي
والدي
اللي ما بعرف شو سبب تصرفاته هيك ولما اجي اسال او احكي معه ما بتنازل 
حتى يتطلع فيي وعلى فكرة هو هيك طبعه مع الكل مفكرنا موظفين عنده ما بحكي 
معنا الا بالضروري.حتى والدتي ما فيها تحكي معه 
والدي دمرني بحياتي لهلأ ما كونت شي لنفسي ولا امنت مستقبلي لا بمشروع 
يسندني بحياتي ولا زواج بسببه كل ما اشتغل مع العمل انه بكل شغل اشتغلت 
فيه كان المدرا يشكروا فيي وما بدهم اتركهم لكن هو بضل وراي ليتركني 
الشغل واخر شغل حكا مع مديري انه ما بده اياني اشتغل خجلني قدامه وكسر 
بخاطري وهيني هلأ قاعدة بالبيت انا مش فاهمة هو شو بدو ليش بعمل فيي هيك 
والله مش مدح بنفسي بس كل العالم بتحسدوا على انه عنده بنت متلي بشطارتي 
واخلاقي وفهمي حتى قرايبنا بيقوللولي يا ريت لو بناتنا متلك, بكون انا 
اتحسر انه العالم عم بحسدوني على شخصيتي وعند والد بسعى بس ليحطمني,انا 
عم بكتب هلأ وانا متضايقة ولا راح اراجع شو اللي كتبته,وصلت لمرحلة صرت 
افكر بالهرب منه والعيش لوحدي بس اخلاقي وخوفي من ربي ما بسمحولي اعمل 
هالشي بس الله يهدي هيك اباء 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
تعليق المدون… 

عندما قرأت هذه الرسالة تذكرت حديث النبى صلى الله عليه وسلم
كلكم راع ، وكلكم مسؤول عن رعيته
والراعى فى هذه القصة وبطلها هو الأب عماد البيت والأسرة
أيها الأب : تنبه نحن نعيش فى زمن ردئ والأخطار أصبحت تلفنا من كل جانب
وبناتنا أمانة فى أعناقنا وسوف نحاسب عليهن إذا لم نحسن تربيتهن
لابد أن ينزل الآباء من أبراجهم العاجية العالية المسورة بأسوار
الوهم ..لابد من إقامة حوار مع الأبناء نسمع لهم ونتعرف أفكارهم
ونتقارب معهم ونشعرهم بقربنا وبالحوار والاقتناع نصل شط الآمان
جموع من لجأوا للإدمان وانحرفوا عن الطريق ، ومعظم الفتيات اللائى سقطن
فى مستنقع الزواج العرفى لم يجدن أحد اً بالبيت، لم يجدن الأب، ولم
يجدن الأم فلجأن إلى من فتح لهن الصدور حتى ولو كانت مليئة بالأشواك ..
تنبهوا تيقظوا
وارعوا أماناتكم .. ابتعدوا عن التسلط وبدلوه حناناً
وقلوباً تستوعب وتحتضن
وانظر إلى آخر كلمة فى رسالة هذى الفتاة
تقول :بس اخلاقي وخوفي من ربي ما بسمحولي اعمل هالشي
وهذا يلفتنا لأمر هام وشديد الأهمية
تربية الأبناء على تقوى الله ..هى طوق النجاة