ودخلت الخيل الأزهر
بسم الله الرحمن الرحيم
كانت بداية الأزهر الحقيقية على يد ( الناصر/ صلاح الدين ) الذى هذبه وجعله منارة للإسلام .. ومنه خرجت جحافل الجيوش المسلمة فى حروبها مع الصليبيين ، فكان المنارة الهادية الراشدة ، وصانع الرجال
ويعيد التاريخ دورته ويقف الأزهر شامخاً فى وسط عاصفة ( التتار ) هذا الوباء الجامح الذى اجتاح العالم ولم يجد من يقف فى وجهه، وكان الأزهر مع موعد جديد ، وهاهو صوت سلطان العلماء ( العز بن عبد السلام ) فى وسط صحن الأزهر ينادى : حى على الجهاد ..حى على الجهاد
لتخرج من جديد جحافل المسلمين بقيادة ( السلطان / سيف الدين قطز ) لتصد هذا الوباء المستطر ، وسجل التاريخ فى صفحاته من جديد وبحروف من نور تاريخ مجد لهذه القلعة الحصينة قلعة ومنارة الإسلام الزاهرة
ويظل الأزهر على مدى العقود الصخرة الصلدة التى تتحطم عليها مكائد الكائدين.
هاهو الأزهر من جديد يقود معركة جديدة ضد المستعمر الفرنسى بقيادة القائد الطموح ( نابليون ) الذى أشاع الرعب والفزع فى قلوب ملوك وأمراء أوروبا، وهاهو تراوده طموحاته فى غزو مصر المحروسة ، ويأتى دور الأزهر ورجالات الأزهر تخطف النوم من عيون هذا المغامر، فلم يجد بداً من دخول الأزهر بخيله وخيلائه ظاناً أنه بذلك قضى على هذه القلعة الحصينة ولكنه أجبر على الخروج والاعتذار، وكتب الأزهر شهادة فشل لهذا القائد الجامح ، وتخرج جيوش الفرنسيس ..تجر ذيل الخيبة ومتجرعة كؤوس الهزيمة المرة
وعى هذا الداهية الماكر ( محمد على باشا ) الدرس وبإيحاء من مستشاريه من الفرنسيس قرر القضاء على الأزهر ليستقر له الحكم
فأنشأ التعليم المدنى العلمانى فى مواجهة الأزهر الذى كان هو المصدر الأوحد للعلم والتعليم.. فكانت البداية الحقيقية فى طعن الأزهر بالخنجر المسموم ، ولكن مالبث أن استعاد الأزهر بعضاً من مكانته وظل شامخاً مدافعاً عن الإسلام واللغة العربية ضد المستعمر الإنجليزى وخططه فى طمس الثقافة العربية الإسلامية
نحن الآن أمام عدوان ثلاثى ، شاركت فيه قوى الظلم والبطش الاستعمارى ، العام 1956م ، ويلجأ ( جمال عبد الناصر) للأزهر ، ويخطب خطبته الشهيرة فى جموع المصلين ، وتخرج قوى الشعب الثائرة من الأزهر تؤرق قوى الظلم فلم يجد بداً من الخروج ، ويسجل الأزهر انتصاراً جديداً فى سجل انتصاراته ، ولكنه مع الأسف يدفع الجزاء غالياً ، لقد رأى ( ناصر) قوة الأزهر وهو لايريد قوة مع قوته ، فكانت قرارات تطوير الأزهر ، والتى كانت تدهوراً للأزهر وسكيناً غائراً فى قلبه .. وأصبح شيخ ( الأزهر) موظفاً يختاره الحاكم حسب هواه ، وضاعت هيبة الأزهر.
عام الحسم .. وفى عهد ( السادات ) يستعيد الأزهر مكانته ويعود أبنائه من الطيور المهاجرة إلى حضن الوطن ..الغزالى ، والشعراوى ، وعلى رأس الأزهر الشيخ / عبد الحليم محمود .. وفى معركة المصير تنطلق صيحة ( الله أكبر) مزلزلة كيان الأعداء ويسجل نصراً جديداً .. وتنبعث روح وصحوة جديدة
ويزداد التقييد على الأزهر بحجة القضاء على التطرف والإرهاب ويغذى التيار العلمانى الهجمة ويزداد التضييق والتقييد.
فليس غريباً بعد ذلك أن نجد ( شيخ الأزهر) يضع يده فى يد واحد من سفاكى الدماء الصهاينة.. ويأتى تبرير الشيخ : إن رئيس الجمهورية يستقبلهم ويضع يده فى أيديهم .. وبيننا وبينهم اتفاقية سلام ومعاهدات..ألم أقل لكم أنه أصبح مجرد موظف.
وفى ظل عهدنا الجديد لابد أن يعود الأزهر إلى موقعه الصحيح ويتبوأ المكانة اللائقة لأننا اليوم وليس غداً فى أشد الاحتياج لوجود هذه المنارة لتنير طريقنا القادم.
ـــــــــــــــــ
* عنوان المقال مستوحى من عنوان كتاب ( الأستاذ / محمد جلال كشك) رحمه الله والذى توفى وهو فى أشرف معركة معركة الذود عن الإسلام فى مؤتمر بالولايات المتحدة الأمريكية
أستاذ محمد الجرايحى
ردحذفالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موضوع رائع استعرض تاريخ الأزهر وبطولاته باختصار رائع
وصدقت أخى لابد أن يعود الازهر ويتبوأ مكانته اللائقة ليكون وكما كان دائما المنارة والحصن الحصين
جزاك الله أخى خير الجزاء
ولك تحياتى ومودتى أخوك م/ سامى
هذه امنيتنا يااخي
ردحذفوانا متفائل خيرا
فشيخ الازهر رجل علم
واحسه يريد النهوض به
تحيتي
السلام عليكم
ردحذفاستاذى العزيز
اتعجب دوما لما صار عليه حال الازهر فى بلد الازهر
فما عدنا نعلم تاريخه اصلا ونجهل منه الكثير والامر من ذلك اننا صرنا ضعفى فى التحدث بلغتنا وصرنا نهتم بغيرها اكثر
للازهر مكان لا ينبغى ابدا ان ينزل عنه
لا ينبغى ابدا ان تكون للحكام يدا عليه
ينبغى ان يستعيد الازهر مكانته فهو قلعة حصينة فى وسط كنانة الله فى ارضه
جزاكم الله خيرا على طرحك الرائع الماتع
دومت بخير سيدى
ردحذفالسلام عليكم:
سلمت يمينك اخي محمد..
فعلا هناك امل اسمه الازهر ورجالاته وعلماؤه المخلصون..هذا الامل حاول دفنه االعلمانيون( واسميهم العميانيون)بتحريض الحكام على الازهر سابقا ولاحقا..
شكرا لك اخانا الكبير
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، تحياتي أخي وأنا كمواطن عربي ممّن يتوق لأن يكون الأزهر كما خبرنا عنه عبر الزمن منارة للإسلام ، وبوابة لإنطلاقة العلماء في رحاب الأرض .
ردحذفرغم ان جامعة الازهر تخرج منها نوابغ فى فروع العلم المختلفة طب و هندسة و غيرها الا ان الخطوة الاولى لتقدم الازهر هو فصل الجانب العلمى عن الدينى و ليكن له جامعة خاصة به برئيس مختلف
ردحذفتحياتى اخى العزيز
بسم الله وبعد
ردحذفأبو مجاهد وأحلام مروا من هنا وأعجبوا بمضمون موضوعك القيم فالأزهر خرج رجال وقادة في كافة المجالات
تحيتنا لك
إخوانك في الله
أبو مجاهد + أحلام الرنتيسي
جزاك الله خير
ردحذفونتمنى أن يعود الأزهر كما كان
أستاذى الكريم
ردحذفتاريخ مجيد وحصن حاولوا النيل منه ولكنه بفضل الله سيظل شامخاً ومنارة هادية بأبنائه
كل التقدير لقلمك النابض
بارك الله فيك ودمت لنا
شعلة الأزهر الشريف .. هي شعلة تجمع بين المشرق والمغرب .. العالم العربي والعالم الإسلامي
ردحذفومع الأسف أرد الحكام العرب خاصة تقويض دوره وحكره في نطاق التدريس فقط والافتاء حسب رغبة الحاكم
وأنشأوا منظمة دولية إسلامية تخدم أغراضهم السياسية فقط
اللهم رده عزيزا رائدا بكلمة الاسلام اللهم امين
ردحذفتقديري لك أخي محمد
يجب ان تعود للازهر مكانته..وستعود ان شاء الله..
ردحذفبارك الله فيك أخي في محمد الجرايحي على هذه اللمحة التاريخية الهامة عن مكانة الأزهر الشريف وعن دوره الفعال في حفظ توازن أمة محمد وستعود كما كانت بإذن الله
ردحذفبوجود الكثيرين من العلماء الشرفاء المنبهين مثل الشيخ الجندى و د/محمد ابو زيد الفقي ، فالأزهر أن شاء الله ما زال بخير .
ردحذفجزاك الله خيرا ا/ محمد على طرحك المختصر المفيد في تاريخ الأزهر الشريف .
مساك الله بالخير
ردحذفسلمت الانامل استاذ محمد
فالأزهر قلعة لطالما قذفت بالوحل
لكن الذهب يبقى ذهب مهما تراكمت عليه الرواسب والكلسيات فحتى آفات الحديد لا تقوى على الذهب
و هذا حال الأزهر الذي ستأتي لحظة إنتفاضته قريباً لينفض عنه قيود الصدأ المهترئة .
نسأل الله أن يرزقكم أمناً وعزةً
اللهم آمين
لك مني محبة في الله
أخى الفاضل: م/ سامى الاسكندرانى
ردحذفوهذا مانتمناه وندعو الله تعالى أن يعيد الأزهر سيرته الأولى
تقبل تقديرى واحترامى
سواح في ملك الله- يقول...
ردحذفهذه امنيتنا يااخي
وانا متفائل خيرا
فشيخ الازهر رجل علم
واحسه يريد النهوض به
ـــــــــــــــــــ
وندعو الله تعالى أن يوفقه ورجالات الأزهر إلى مافيه الخير والصلاح للبلاد والعباد
اللهم آمين
أخى الفاضل : أ/ محمد متولى( مدونة رحلة حياه ).
ردحذفلابد أن يعود الأزهر ليتبوأ مكانته اللائقة ولقد وضح جلياً مدى تأثير غيابه عن الحياة.
تقبل تقديرى واحترامى
أخى الفاضل: ابن الإيمان
ردحذفنتمنى هذا ...
وأحييك على التسمية الجديدة للعلمانيين ..مناسبة ومعبرة بحق.
تقديرى واحترامى
أخى الفاضل: تركي الغامدي
ردحذفأحيي مشاعرك النبيلة
بارك الله فيك وأعزك
تقبل اخى خالص تقديرى واحترامى
أخى الفاضل: أ/ ابراهيم رزق
ردحذفشكراً لك على المداخلة الطيبة
وبالفعل أخى لابد أن يكون هناك فصل
ليظل الأزهر منارة للدعوة والدعاة
تقبل تقديرى واحترامى
الأخوة الكرام : أبو مجاهد + أحلام الرنتيسي
ردحذفجزاكم الله خيراً
وأشكرلكم تواصلكم الطيب الكريم
خالص تقديرى واحترامى
أخى الفاضل: حميد
ردحذفاشكرلك تواصلك الطيب
بارك الله فيك وأعزك
الأخت الكريمة: أم عبد الرحمن
ردحذفبارك الله فيك وأعزك
وأشكرلك مداخلتك الطيبة
تقبلى سيدتى تقديرى واحترامى
كريمة سندي تقول...
ردحذفشعلة الأزهر الشريف .. هي شعلة تجمع بين المشرق والمغرب .. العالم العربي والعالم الإسلامي
ــــــــــــــ
الأخت الفضلى السياسة عندما تدخل فى شىء تفسده
تقبلى سيدتى تقديرى واحترامى
بارك الله فيك وأعزك
ماما أمولة تقول...
ردحذفاللهم رده عزيزا رائدا بكلمة الاسلام اللهم امين
ــــــــــــ
اللهم آمين
بارك الله فيك سيدتى وأعزك
وأشكرلك تواصلك الطيب
Dr Ibrahim يقول...
ردحذفيجب ان تعود للازهر مكانته..وستعود ان شاء الله..
ــــــــــــــ
إن شاء الله تعود
شكراً لك أخى الكريم د/ ابراهيم
بارك الله فيك وأعزك
سيدتى الكريمة: أم
ردحذفبارك الله فيك وأعزك
وأشكرلك تواصلك الطيب ومداخلتك الكريمة
تقديرى واحترامى
الأخت الكريمة: ريهام المرشدي
ردحذفنعم سيدتى مازال الأزهر بخير بعلمائه
وإن شاء الله يتبوأ مكانته اللائقة
تقبل خالص تقديرى واحترامى
بارك الله فيك وأعزك
الأخ والصديق الكريم : غريب
ردحذفأشكرلك مداخلتك الطيبة
وهذه التشبيهات الرائعة البالغة العمق
ونسأل الله تعالى أن يظل الأزهر منارة تضىء
للبشرية جمعاء سبل الهدى والحق.... اللهم آمين
تقبل أخى خالص تقديرى واحترامى
بارك الله فيك وأعزك
السلام عليكم ورحمته وبركاتة
ردحذفاخي واستاذي محمد الجرايحي
ان شاء الله نكون متفائلين
لعودة الازهر بسواعد الشعب الطيب المصري
احتراماتي