ذكرياتى مع الخيل

بسم الله الرحمن الرحيم

يالروعة هذا المخلوق الرشيق الممشوق العضلات ..الفاتن ، ألم يفتن بها سيدنا سليمان _ عليه السلام؟؟؟
ولكنه أسرع وانتبه وتاب وأناب ..سبحان الله .

كانت أول رؤية لى لهذا الكائن فى الطفولة فى قرية صغيرة من قرى محافظة الدقهلية ، حيث كنت مع أبى رحمه الله فى زيارة لجدى وجدتى..
وبعد العصر وقبيل الغروب وجدت الصبية أقرانى يهرولون ناحية ساحة صغيرة أمام القرية وتتعالى أصواتهم بكلمات يختلط بها همهمات وكلمات لم أفهم منها إلا بصعوبة كلمة ( مهرة ..مهرة ) ..ولم أفهم ولكن وجدت نفسى منساقاً معهم حيث هناك عند هذا التجمع من الصبية الصغار.. وفجأة

شاب يأتى ممسكاً بحبل منتهياً بحصان جامح لم أر فى مثل روعته ورشاقته
وتعالت أصوات الصياح والتصفيق وامتلأت الساحة بالصخب من جميع جوانبها ..وراح هذا الشاب يقدم فاصلاً من المهارات المدهشة والعجيبة مع هذه الفرسة ( مهرة ) ..
وأصبح هذا العرض عرضاً أنتظره يومياً ..وأصبح هذا الشاب مثلى الأعلى الذى أرى نفسى دائماً فى أحلامى ويقظتى مكانه.
ولكن كان لابد من انتهاء الزيارة والعودة إلى مدينتى....
ولكن ظل حلم أن أمتلك فرساً حلماً يرادونى طويلاً وقصصت حكاية ( مهرة ) لصديق فى مدينتى ، وأصبح يشاركنى الحلم ..وكان أكثر منى طموحاً ..واقترح على أن ندخر من المصروف ونذهب إلى هذه القرية ونشترى فرساً ..وكانت المشكلة التى قابلتنا هى : أين سنضع هذا الفرس ؟؟
ومرت السنون ....
وجاء اليوم الذى وجدت نفسى وجهاً لوجه مع الفرس ..
كنت مدرساً حديث التعيين فى قرية نائية وأراد ولى أمر لأحد تلاميذى إكرامى عندما وجدنى ذاهباً إلى المدرسة مشياً على الأقدام والمشوار طويل فأحضر فرساً وطلب منى الركوب ووجدت نفسى أمام موقف صعب ولم أستطع الركوب وتملكنى الخوف والرهبة وشعر الرجل بذلك...ووجدت نفسى فى موقف محرج للغاية.
ولكن على الفور ذهب تلميذى وأحضر ( الحمار ) وركبته شاكراً
وتحطمت أخيراً بداخلى كل أحلام الفروسية .....هههههههههههه