غزوة الصناديق

بسم الله الرحمن الرحيم

كنت ممن قال فى الاستفتاء ( نعم ) وأقسم بالله اننى لم  أكن ممن حصلوا على زيت وسكر، وأقسم بالله أننى لم أقل ( نعم ) خوفاً من دخول النار .. وأجزم أن مثلى كثيرون ، ولم يدفعنى لذلك إلا قناعتى أن هذا هو الطريق الأصوب لعودة الأمن والاستقرار ربما أكون
مخطئاً وربما كنت على صواب..وكان لزاماً علينا جميعاً أن نحترم بعضنا البعض وأن تكون الثقة هى الرباط الوثيق الذى يجمعنا وألا نخوًن بعضنا بعضاً وندخل دائرة صراع لاأحد يعرف مداها سوى الله سبحانه وتعالى والذى نبهنا قائلاً : واعتصموا بحبل الله جميعاً ولاتفرقوا .....
لاأنكر أن مقطع فيديو الشيخ يعقوب أساءنى كثيراً ..ولا أوافقه  عندما سخر مما حدث وعندما قال : ( هذه بلدنا واللى مش عاجبه يرحل) ..لقد جانبه الصواب وهو ليس بمعصوم ..بل هو إنسان يصيب ويخطئ ولكن لانجعلها حرباً وسخرية تنسحب على التيار الإسلامى والمسلمين إلى حد الفرقة والوقيعة ....
هل رسبنا فى أول امتحان ديمقراطى ..وتحققت نبوءة النظام البائد أننا لسنا صالحين لممارسة الديمقراطية ؟؟
لاأعتقد ذلك .. لقد نجحنا وبصورة تسر الناظرين إلينا وشهدوا لنا بحضارة السلوك وروعة الإقبال على ممارسة الحقوق .
إلى التيار الليبرالى أقول : حاولوا النزول إلى الشعب واقتربوا منه أكثر وتعايشوا مع أحلامه وآماله وخذوا بيده إلى حياة أفضل .
وإلى التيار الإسلامى أقول : أنتم نجحتم فى الوصول إلى الشعب والتلاحم معه وأعطاكم الشعب ثقته وأنتم أهلاً لهذه الثقة فحافظوا عليها
وأقول لكل مصرى  يعيش على هذه الأرض الطيبة بدون تمييز وتفرقة : مصر أمانة حافظوا عليها ولاتفرطوا فى هذه الأمانة حتى لاينفرط عقدكم ...
اللهم  اهدنا بقدرتك وحولك إلى مافيه الخير والصلاح ..آمين