بسم الله الرحمن الرحيم
ادَّعى الأسود العنسي النبوة باليمن والتف حوله جمعٌ كبير من الناس، فقام وذبح من المسلمين من ذبح، وأحرق منهم من أحرق، وطرد منهم من طرد، وفرَّ الناس بدينهم، عذب من الدعاة من عذب، وكان من هؤلاء
أبو مسلم الخولاني رحمه الله، حاول أن يثنيه عن دينه قال: كلا والذي فطرني لن أرجع عنه فاقض ما أنت قاض، إنما تقضي هذه الحياة الدنيا.. فما كان منه حينئذ إلا أن جمع الناس وقال لهم: إن كان داعيتكم على حق فسينجيه الحق، وإن كان على غير ذلك فسترون.
فأمر بنار عظيمة فأضرمت ثم جاء بأبي مسلم الخولاني رحمه الله فربط يديه ورجليه ووضعوه في مقلاع ثم رموه في ألسنة النار ولظاها التي كان يقال عنها أن الطير كان يمر فوقها فيسقط فيها من عِظَم ألسنة لهبها، وأبو مسلم بين السماء والأرض لم يذكر إلا الله جل وعلا وكان يقول: ?حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ? فيسقط في وسط النار، وانتظر الناس والنار تخبو شيئًا فشيئًا... وإذا بأبي مسلم قد فكت النار وثاقه، وثيابه لم تحترق... رجله حافيتان يمشي بهما على الجمر ويتبسم.. ذُهل الطاغية فخاف أن يسلم من بقي من الناس فقام يهددهم ويتوعدهم.
أما أبو مسلم فانطلق إلى المدينة إلى أصحاب رسول الله ? في خلاف أبي بكر ?، فيصل إلى المسجد ويصلي ركعتين فيسمع عمر ? بخبره فينطلق إليه ويقول له: أأنت أبو مسلم؟ فيقول: نعم. فيعتنقه ويبكي ويقول: الحمد لله الذي أراني في أمة محمد ? من فعل به كما فُعل بإبراهيم الخليل ?.
* العبرة المنتقاة:
أن من حفظ الله عز وجل في الرخاء بفعل أوامر واجتناب نواهيه... حفظه الله عز وجل في الشدة.
حيث إن: أبا مسلم الخولاني رحمه الله يُرمى في النار فلا تضره وذلك كله بسبب حفظ الله جل وعلا له.وصدق الله تعالى حيث قال: ?الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ * فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ? [آل عمران: 173، 174].( )
محمد بن عبد الرحمن العريفى
ادَّعى الأسود العنسي النبوة باليمن والتف حوله جمعٌ كبير من الناس، فقام وذبح من المسلمين من ذبح، وأحرق منهم من أحرق، وطرد منهم من طرد، وفرَّ الناس بدينهم، عذب من الدعاة من عذب، وكان من هؤلاء
أبو مسلم الخولاني رحمه الله، حاول أن يثنيه عن دينه قال: كلا والذي فطرني لن أرجع عنه فاقض ما أنت قاض، إنما تقضي هذه الحياة الدنيا.. فما كان منه حينئذ إلا أن جمع الناس وقال لهم: إن كان داعيتكم على حق فسينجيه الحق، وإن كان على غير ذلك فسترون.
فأمر بنار عظيمة فأضرمت ثم جاء بأبي مسلم الخولاني رحمه الله فربط يديه ورجليه ووضعوه في مقلاع ثم رموه في ألسنة النار ولظاها التي كان يقال عنها أن الطير كان يمر فوقها فيسقط فيها من عِظَم ألسنة لهبها، وأبو مسلم بين السماء والأرض لم يذكر إلا الله جل وعلا وكان يقول: ?حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ? فيسقط في وسط النار، وانتظر الناس والنار تخبو شيئًا فشيئًا... وإذا بأبي مسلم قد فكت النار وثاقه، وثيابه لم تحترق... رجله حافيتان يمشي بهما على الجمر ويتبسم.. ذُهل الطاغية فخاف أن يسلم من بقي من الناس فقام يهددهم ويتوعدهم.
أما أبو مسلم فانطلق إلى المدينة إلى أصحاب رسول الله ? في خلاف أبي بكر ?، فيصل إلى المسجد ويصلي ركعتين فيسمع عمر ? بخبره فينطلق إليه ويقول له: أأنت أبو مسلم؟ فيقول: نعم. فيعتنقه ويبكي ويقول: الحمد لله الذي أراني في أمة محمد ? من فعل به كما فُعل بإبراهيم الخليل ?.
* العبرة المنتقاة:
أن من حفظ الله عز وجل في الرخاء بفعل أوامر واجتناب نواهيه... حفظه الله عز وجل في الشدة.
حيث إن: أبا مسلم الخولاني رحمه الله يُرمى في النار فلا تضره وذلك كله بسبب حفظ الله جل وعلا له.وصدق الله تعالى حيث قال: ?الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ * فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ? [آل عمران: 173، 174].( )
محمد بن عبد الرحمن العريفى
السلام عليكم
ردحذفبارك الله فيك استاذى العزيز
يا الله كلما قرأت قصة هذا الصحابى الجليل يهتز كل كيانى
فهذا ليس بنبى ولارسول لكن الله لم يتركه للطاغية وهو يعلم مدى ايمانه وقلبه السليم
حق حق حق ...ان تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم
جزاك الله خيرا على التذكرة الطيبة
ما احوجنا لاحياء سنة الرسول الحبيب وسنة صحابته وسيرتهم العطرة المباركة
لك تحياتى و بارك الله فيكم اخى الفاضل
يالروعة هذه القصة
ردحذفسبحان الله
بالفعل إن الله ينصر من نصره
اللهم ثبت قلبى على دينك ولاتفتنا ابدا
آمين
حسبنا اللله ونعم الوكيل جملة إذا خرجت من القلب المؤمن الصادق الإيمان لبى الله عز وجل ندائها فيا سبحان الله بارك الله فيك عزيزي محمد الجرايحي على هذه العظة
ردحذفاعرف هذه القصة وقرأتها مرارا وتكرارا
ردحذفوكلما قرأتها يزيد يقيني
بأن الله هو خير حافظا وهو ارحم الراحمين
تحياتي
شكرا لتذكير الجميع بقصة هذا الصحابى الجليل
ردحذفكلما جاءت قصته تذكرت قصة سيدنا ابراهيم
جازاك الله كل خير
خالص تحياتى
إلي الأستاذ محمد الجرايحي
ردحذفشرفني مرورك الكريم علي مدونتي وتشرفت بتعليقكم علي البوست. نعم ياأخي ندعو الله أن يحفظ مصر وشعبها وأن يعيد الله للأمة الإسلامية عزها وأن يرزقها من يجدد شبابها. دمت يا أخي وتقبل تحياتي واحترامي
بارك الله فيك أخي في الله محمد الجرايحي على هذه التدوينة الأكثر من رائعة فأول مرة أقرئها تحياتي الصادقة
ردحذفلااله الا الله
ردحذفمن كان حاميه الله فلا يخشي العباد
تحيتي
حفا استاذى معلومات اقرأها للمرة الاولى
ردحذفومن كان الله معه فقد فاز فوز عظيم
جزاك الله خيرا على مقالك الرائع وجعله فى ميزان حسناتك
تحياتى
جايدا
عذرا هناك مشكله فى المتصفح لدى
ماشاء الله .. صحابي جليل لا يخاف في الله لومة لائم .. كم نحتاج لمثل هذه النماذج في حياتنا المعاصرة ..
ردحذفوياريت كل الطواغيت في اليمن وغيره يتعظوا ويفهموا الدرس قبل فوات الاوان ..
بارك الله فيك على النقل المثمر والمميز.
اللهم صل وسلم وبارك
ردحذفعلى سيدنا محمد وآله
وصحبه وسلم تسليماً كثيرا
جزاكم الله خيرا استاذنا على
المقالة ورزقنا الله بأمثال هؤلاء
الأبطال ليقيموا أمتنا الى ما تستحق
من مكانة ومرتبة عظيمة.
أستاذى العزيز
ردحذفجزاك الله خيراً على التذكرة وجعلها فى ميزان حسناتك.
تقبل تحياتى.
الحسينى
جزاكم الله كل خير
ردحذفقصة فيها عبرة وعظة
لعلنا نعتبر
اللهم ارحمه
الأخت الفاضلة: أم هريرة.. lolocat
ردحذفهذه القصة فيها درس وعظة بالغة لكل مسلم ومسلمة علنا نعيها جيداً
تقبلى خالص تقديرى واحترامى
بارك الله فيك وأعزك
الأخت الفاضلة: أم عبد الرحمن
ردحذفثبت الله قلبك على الإيمان وقلوب المسلمين أجمعين
اللهم آمين
بارك الله فيك وأعزك
سيدتى الفاضلة: كريمة سندي
ردحذفوفيك بارك الله وأعزك
وأشكرلك تواصلك الطيب والعطر
تقبلى خالص تقديرى واحترامى
المبدع الراقى: د/ مصطفى سيف
ردحذفهذا للتذكرة
فالذكرى تنفع المؤمنين
تقبل خالص تقديرى واحترامى
بارك الله فيك وأعزك
أخى الفاضل: أ/ ابراهيم رزق
ردحذفنعم هو يذكرنا بقصة سيدنا ابراهيم عليه الصلاة والسلام
وندعو الله تعالى أن تكون القصة ذكرى وتذكرة
وتقبل أخى تقديرى واحترامى
بارك الله فيك وأعزك
الأخ الفاضل صاحب مدونة : العصفورية
ردحذفمرحباً بك
وأسعدنى تواجدك الطيب فى مدونتى كما شرفت بتواجدى فى مدونتك العامرة
بارك الله فيك وأعزك
تقبل أخى تقديرى واحترامى
الأخت الفاضلة: أم
ردحذفالعفو سيدتى
تراثنا الإسلامى ملىء بالنماذج الطيبة والقصص الوضاءة
والتى كتبها التاريح بمداد من نور وفيها الكثير من الدروس والعبر
تقبلى خالص تقديرى واحترامى
وبارك الله فيك وأعزك
سواح في ملك الله- يقول...
ردحذفلااله الا الله
من كان حاميه الله فلا يخشي العباد
ــــــــــــــ
نعم أخى الكريم ...صدقت
بارك الله فيك وأعزك
سيدتى الفاضلة: جايدا
ردحذفأشكرلك زيارتك الكريمة ومداخلتك الطيبة
بارك الله فيك وأعزك
وتقبلى خالص تقديرى واحترامى
الأخت الفاضلة: وجع البنفسج
ردحذفنعم سيدتى
ليت كل الطواغيت تعى وتتعظ
تقبلى خالص تقديرى واحترامى
بارك الله فيك وأعزك
norahaty تقول...
ردحذفاللهم صل وسلم وبارك
على سيدنا محمد وآله
وصحبه وسلم تسليماً كثيرا ورزقنا الله بأمثال هؤلاء
الأبطال ليقيموا أمتنا الى ما تستحق
من مكانة ومرتبة عظيمة.
ــــــــــ
صلى الله عليه وسلم
سيدتى الإسلام منهج حياة وهو القادر على بعث الحياة المجيدة فى هذه الأمة
ونسأل الله تعالى أن يبصرنا سبل الحق والرشاد
تقبلى خالص تقديرى واحترامى
بارك الله فيك وأعزك
أخى الفاضل: الحسينى
ردحذفبارك الله فيك وأعزك
وأشكرلك تواصلك الطيب
تقبل تقديرى واحترامى
أخى الفاضل: Dr Ibrahim
ردحذفماأحوجنا للعودة لقراءة تاريخنا ونماذجه الطيبة
والتى تعمل على صنع الحياة الحقيقية
بارك الله فيك وأعزك
تقبل تقديرى واحترامى
جزاك الله خيراً كثيراً أستاذ محمد
ردحذفوجعلها فى ميزان حسناتك
ردحذفالسلام عليكم
جزاك الله كل خير على عرض هذه القصة الرائعة
ولفت نظري أن أبرهة كان من اليمن والعنسي كان من اليمن سبحان الله رغم أن أهل اليمن عندما تعاملهم تجدهم من أطيب الناس سبحان الله
اول مرة اسمع هذه القصه سبحان الله
ردحذفاحنا مقصرين فى حق انفسنا وفى دينا الا من رحم ربى
الله خيرٌ حافظاً و هو أرحم الراحمين
ردحذفنحن قوم اعزنا الله بالاسلام فلما ابتغينا العزة في غيره ازلنا الله
ردحذفا
ردحذف