الاثنين، 16 مايو 2011

أقباط ومسلمون

بسم الله الرحمن الرحيم
فى إحدى جولاتى لمتابعة المستجدات على الساحة أوقفتنى إحدى المحطات الفضائية المصرية والتى كانت تعرض آراء بعض الأقباط المصريين المعتصمين أمام ماسبيرو فيما حدث من أعتداء عليهم من قبل البعض والتى احتار الجميع فى تحديد الهوية الخاصة بهم .
وعرضت المحطة نموذجاً لفتاة قبطية من المعتصمات هناك وكانت تصرخ قائلة: لن نمشى من هنا ولن نفض الاعتصام إلا بعد أن يعلنوها صراحة مدنية مدنية فقط ....

واسوقفنى هذا الصراخ ...وتساءلت بينى وبين نفسى من هم الذين يجب أن يعلونها مدنية ؟
هى بالطبع تقصد بمدنية هو النظام الدستورى المصرى ..,لكن من هم الذين تطالبهم بالإعلان حتى يفض الاعتصام ؟
لاأريد أن أقول أن هذا رأى خاص بها وحدها ولايعبر عن الباقيين ..لا
بل أعتقد بل أجزم أنه رأى جميع المعتصمين ولقد سبق وأن عبر عنه مجموعة أخرى منهم فى برنامج عرض على محطة 25 يناير وفى برنامج اسمه أولاد البلد ..أعلنوها جميعاً أنهم يرفضون أن تكون الدولة ذات مرجعية دينية وأنهم يريدونها مدنية ....
إذا فالمطلب واحد وقد يكون هذا حقهم ... ولكن نعود للسؤال من هم المطالبون بالإعلان ؟
هل هو مجلس الوزراء ؟  هو لايملك ذلك .
هل هو المجلس الأعلى للقوات المسلحة ؟  هو أيضاً لايملك ذلك .
إذاً مجلس الشعب القادم ... وهل سيظل هؤلاء معتصمين حتى انتخابات البرلمان القادمة وحتى إعلان دستور الدولة الجديد؟
من يملك  الإعلان ؟؟؟
أكيد وبلا جدال هو الشعب ..فالشعب هو الوحيد صاحب القرار.
وهل يعلن الشعب المصرى والمعروف منذ الأزل بتدينه والمعروف أيضاً بتمسكه الذى لايلين بإسلامه واعتزازه به هل يعلن تنازله عن دينه ..؟؟؟ لاأعتقد ذلك وربما هو المستحيل ذاته .
إذاً هل سيظل الأقباط معتصمين إلى الأبد .. ؟؟!!!!!
الحل وكما وضعه الإسلام منذ أكثر من ألف وأربعة مئة عام ..لكم دينكم ولى دين.

هناك 28 تعليقًا:

  1. يا أستاذنا الكريم .. هم لا يريدونها مدنية ولا يريدونها اسلامية ولا حتى قبطية ولا يريدون ان تقام لمصر قائمة .. يريدون خرابها .. القساوسة للأسف يشعلونها .. يشعلون نار الفتنة التى لا يعرفون مساؤها .. لا يريدون الخير لمصر .. فهل بهذا ينتمون للبلد .. اراهن على ذلك .. هل العيب فيهم أم فى الحرية الزائفة التى منحت اخيرا .. ام فى الحكومة والمجلس الاعلى الذى يعاملهم بلطف زائد عن الحد ؟؟

    ردحذف
  2. سبحان الله
    وكأننا لسنا فى بلدنا
    كأننا فى أمريكا فئة مستضعفة
    والذى جعلهم منتفخين هكذا هو النظام البائد

    ردحذف
  3. كلامى لايشمل كل الأقباط ولكن فى أقباط جيران لى وأصدقاء يرفضون الاعتصام والنداءات المرفوعة ويخشون من النتائج التى تهدد الحياة المستقرة التى يعيشونها
    أما المعتصمون هم يمثلون قلة ومرفوضة لأنهم تعدوا كل الحدود ولابد أن يفقوا ويعلموا انهم مجرد أقلية وأن امريكا لن تحميهم

    ردحذف
  4. ما تمر به مصر الثورة الان اخطر بكثير مما يظنه البعض من أنه حالة استرضاء مؤقتة لبعض متطرفي الأقباط بعد أحداث إمبابة ، فكما يعلم القاصي والداني أن المتهم الرئيسي في الأحداث هو التاجر النصراني عادل لبيب الذي حمل بندقيته الآلية وفتح النار على الشرطة والمسلمين

    ردحذف
  5. الحل وكما وضعه الإسلام منذ أكثر من ألف وأربعة مئة عام ..لكم دينكم ولى دين.
    الاستاذ الفاضل الاقباط يرفضون ان تحكم الكنيسة تشريعاتها وخاصة فى الزواج والطلاق

    شكرا لك

    ردحذف
  6. السلام عليكم

    سبحان الله العظيم ،، هؤلاء القلة يريدون أن يحكموا البلاد بمعتقادتهم الباطلة .!
    لكن ظني أن أحبابنا في مصر أكبر منهم جميعاً ، وأن شباب مصر أثبتوا للعالم أنهم لا يتنازلون عن حقوقهم أبداً وأنهم لا يرضون بالذلة والهوان .

    ردحذف
  7. يارب اكف مصر نا الحبيبة شر الفتن

    ردحذف
  8. صدقت و اللهي
    لو الكل امن بمبدأ التعايش السلمي و الذي تلخصه الأية الكريمة
    لكم دينكم و لي دين
    ماكانش هيبقى في اي مشاكل طائفية
    تحياتي

    ردحذف
  9. اننا نعيش فترة من الكوميديا السوداء
    نضحك من كثرة الهموم
    اصبحنا نقول ما لا نفهم ونريد ما لا نعلم
    مظاهرات وشعارات واحداث متلاحقة و صوت العقل دوما غائب
    كلنا نريدها مدنية تكفل حق المواطنة قائمة على الانتخاب النزيه العادل وقوانين عادلة تتفق مع الشرع ولا تضيع حقوق اهل الذمة
    انها المعادلة الصعبة التي نحياها حين نقتتل بالرغم اننا نريد نفس الهدف
    سبحان الله هل هو جهل؟ ام عقاب ام ضعف نفوس ام فتنة؟
    اخواننا القابعين الآن في ماسبيرو ماذا تريدون؟
    كلنا مثلكم نريد العدالة نريد ان يعاقب المجرم لكننا نريد ايضا تسيير الحياة
    شكرا لك اخي العزيز

    ردحذف
  10. استاذنا الفاضل
    الديمقراطية عند البعض تعنى ان رأى الأغلبية لايحترم
    هكذا ديمقراطية العلمانية والليبرالية..

    ردحذف
  11. اخي محمد الجرايحي
    رغم اني اعترف بحقو ق الاخوة المسيحين
    في الاعتصام ولكني لااجد سببا الان لاعتصامهم
    فلن تاتي الحقوق بهذه الطريقة
    فهم اخوتنا في الوطن ولهم حقوقهم
    وعليهم واجبات ايضا تجاه وطنهم
    ارجوا منهم ان يفضوا الاعتصام
    فقد وصلت رسالتهم

    ردحذف
  12. إن عمليات الاعتصام هي تعبير عن الرأي ولا خلاف عليها لكن المهخم الهدف البعيد أو القريب منه وهل هو وسطي أم متطرف تحياتي لك

    ردحذف
  13. الله المستعان على ما يصفون

    تقديري

    ردحذف
  14. الله يهدي النفوس ويجمع الجميع على المحبة والاخوة .. اقباط ومسلمين ..

    ردحذف
  15. السلام عليكم ورحمته وبركاتة

    اخي واستاذي محمد الجرايحي

    ادعو من الله ان يهدي النفوس

    احتراماتي

    دمـ الغربة ــوع

    ردحذف
  16. السلام عليكم

    أخي محمد.. أعجبني تحليلك وردك المنطقي والعقلي..
    أحييك عليه..
    بوركت مع تحياتي..

    ردحذف
  17. اخي وصديقي الرجل الكريم محمد الجرايحي
    حفظك الله ياصديقي العزيز ونفعني بدعاءك النابع من قلبك الطاهر الدافئ بصدق مودتك الحافز لي علي مداومة الكتابة
    فاخلاصك يجعلني اقوي واقدر
    تحية وسلام ولاسلام مع بني اسرائيل

    ردحذف
  18. لا أستطيع أن أقول إلا أصلح الله الأحوال
    ربنا أرنا الحق حقا وأرزقنا اتباعه

    ردحذف
  19. م/ سامى الاسكندرانى11:48 ص, مايو 17, 2011

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    المشكلة بين المسلمين والاقباط معقدة للغاية وليست كما يظهرها الاعلام المصرى وهى بركان يهدد هذا البلد وحل المشكلة لن يأتى بهذه الطرق المخدرة الوقتية
    نسأل الله السلامة

    ردحذف
  20. السلام عليكم
    سيدى الغالى
    بعد تحيتى لك على اطروحاتك الرائعة اقول
    ان الاسلام كفل للجميع حقه وغير المسلمين ادرى الناس بذلك (فإنهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بأيات الله يجحدون )
    وما اراها سوى تلاكيك زادت عن الحد الذى نطيقه ونتحمله
    لم يكن ابدا لدينا مشاكل فى تعامل المصريين فالكل سواء
    ولكن مادام مجلس الوزارء والمجلس العسكرى بهذا اللين

    ردحذف
  21. صدقت و أحسنت أستاذ محمد

    ردحذف
  22. أخى الكريم
    ولماذا لا يعتصمون لشهور قادمة وهم يلوحون فى كل لحظة باستعداء أمريكا ضد مصر (بلدهم) ولماذا لا يستمر الإعتصام والنزيف وساويرس (المعتدل والوطنى والعاقل) يتكفل بتلبية كل الإحتياجات من مأكل ومشرب وغطاء وتأييد إعلامى وتزييف إعلامى
    الآن يطالبون بإعتقال أسماء بعينها وأصبح الإعتصام هو ورقة الضغط وعلى رأى المثل المصرى (يضرب ويلاقى) فإن الكنيسة تقوم بإثارة الشباب وشحنهم وتجييشهم وفى الوقت نفسه تطالبهم بفض الإعتصام وكأنهم يتعاملون مع أغبياء سذج
    لك الحق فى تساؤلك من يريدون أن يعلن المدنية؟؟
    الشعب؟؟ والشعب يريدها إسلامية رغم أنف الرافضين
    تحياتى

    ردحذف
  23. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    الأخوة الكرام
    أشكركم على هذا التواصل الكريمة
    وهذه المداخلات الطيبة والقيمة
    ونسأل الله تعالى أن يبصرنا سبل الهداية والحق
    وأن يحفظ البلاد والعباد من شر وسواء
    اللهم آمين

    ردحذف
  24. استاذى الطيب
    اتابعك دائما لكنى امر هذه الايام بحالة من غيبوبة الفكر وارهاق الروح من كثرة هذه الهموم ولم اعد اجد فى قاموس الكلمات ما يكفى للتعبير

    اكتفى ان اقول لك انى اتابعك بكل اهتمام واتابع تعليقات الاصدقاء واحييهم جميع واحييك استاذى على مواضيعك الهادفة

    انا مع اغلب الاراء انهم لايريدون اصلاح ولم يعد ينفع معهم لكم دينكم ولى دين لكن هذا يصلح مع المعتدلين منهم وهاهم الشيوخ للسلفية يتم اعتقالهم ماذا بعد ذلك والى اى حد نحاول ارضاء بعض منافقين الوطن ومستغلين الظروف ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


    حسبنا الله ونعم الوكيل

    وكما قال واحد منهم احنا عايزين نولعها
    ان شاء الله هتولع فيمن يريد اشعالها وما يحيق المكر السىء الا بأهله

    تحياتى وتقديرى لك استاذى الكريم

    ردحذف
  25. الأخت الفضلى: أم هريرة
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    أشكرلك هذا الاهتمام الطيب الكريم
    وأسأل الله تعالى أن يفرج الكرب عنك وعنا جميعاً
    وأن يحفظ البلاد والعباد من كل شر وسوء
    اللهم آمين
    واعلمى سيدتى أنها .... (( ليس لها من دون الله كاشفة))
    بارك الله فيك وأعزك

    ردحذف
  26. السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
    أتمنى أن تنتهي هذه الأحداث على خير و إن كان من مصلحة الكثيرين ألا تنتهي أبداً ، لطالما عشنا سوياً مساون و أقباط ، و حتى في بعض الأحيان لم يتبادر إلى ذهننا أن نسأل هل أنت مسلم أم مسيحي؟
    نحن نعبر من عنق الزجاجة و أتمنى ألا يطول هذا العنق اكثر من ذلك
    تحياتى لك ا/محمد

    ردحذف
  27. لم اعرف معنى الفرحة بعد الثورة حتى الان ... فما نمر به ابشع بكثير عما كان قد فااااات ...
    http://www.un4web.com

    ردحذف
  28. فى كل دول العالم توجد أغلبية تعيش بجانب الأقليات و وهو أمرٌ ليس بالجديد فى مصر ..
    ولكن على الأغلبية أن ترعى الأقليات وتحفظ حقوقهم كاملة فى إقامة شعائرهم والتعبير عن أنفسهم بكل الوسائل والطرق المشروعة , فى مقابل احترام الأقلية لرأى الأغلبية.

    أعتقد أن هذا منطقى جداً.

    جزاك الله خيراً أخى أ/ محمد.

    ردحذف

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...